رواية حرم الفهد الفصل الخامس 5 الجزء الثاني بقلم سميه احمد
#الفصل_الخامس_حرم_الفهد
_أنتِ بتقولي أي...قالها «أياد» بصدمة وهو بيحاول يستوعب ندا قالت أي..
ربعت إيديها وردت ببرود عكس البركان اللي جواها: بقولك طلقني.. مدام أحنا علي البر ولسه متعلقناش ببعض أكتر من كده يبقي نطلق... نطلق دلوقتي أحسن ما نطلق كمان سنين وعلي الأقل التعب دلوقتي هيبقي سهل أسهل من طلاق بعد سنين..
مسكها «أياد» من درعها بقوة وهمس: كلمة طلاق لو جت علي لسانك تاني هقطعهولك يا «ندا» سامعةة... أنا هوديكي لأهلك تفكري وترجعي نفسك وتروقي يومين وهجيبك بكرة تكوني فوقتي لنفسك ووعيتي أنتِ بتعملي اي...
زقت أيدو وقالت والدموع بتنزل من عيونها: هتعيش مع واحدة مريضةة.. لو أنت راضي أنا مش راضيه مش هظلمك معايًا يا «أياد» دَ أكتر قرار صح في حياته هخدو..
بصلها «أياد» بصدمة: أكتر قرار صح شايفة الطلاق.. وبعدين انتِ مالك أعيش مع واحده عيانه مريضة ميته مجنونة انتِ مالك أنا موافق وراضي وبحبك أنتِ مالك...
ردت ودموعها بتتساقط من عيونها: مالي.. دي أنا يا «أياد» من جوايا مش راضية شايفة دَ أحسن حل... سبني يا «أياد» أعمل اللي عايزه سبني...
زعق «أياد»: اسيبك.. أنتِ هبلة شايفك بتهدي علاقتنا بتنهي جوزنا وأسيبك تعملي اللي عوازه... علي جثتي يحصل الطلاق ده يا «ندا» اموت ولأ أطلقك...
مشي «أياد» وقبل ما يخرج سمع صوت عياطها وهيا بتقول: بلاش تظلمني يا «اياد» بلاش تخليني أندم بعدين...
غمض عينهُ بألم من صوت عياطها ورد: بلاش تظلميني أنتِ بلاش تتضعينا بقرارك.. أحنا بنحب بعض وأنا بتنفسك.. ناسية كُل دَ وجابة تتطلبي الطلاق بالسهوله دي.. دَ بيوضحلي أنك محبتنيش اصلًا.. قد ما حبيتك.. لأن لو حبتيني مش هتقدري تقولي كده..
اضاف علي كلامهُ وقال: جهزي نفسك علشان هوديكي لبيت اهلك تروقي اعصابك...
قال جملتهُ وخرج ورزع الباب وراه.. اتنفضت«ندا» وعيطت كتمت بؤقها علشان صوت شهقاتها بقىٰ عالي..
***
دخل «فهد» اوضتهُ بعد ما طمن مامتهُ ونامت.. نام علي السرير وحط أيدو علي راسه بأرهاق.. حس بحد بيرفع أيدو من علي وشه.. ابتسم لـ«غرام» وقال: علي فكر الساعة داخله علي 3الفجر وانتِ لسه صاحية وباين علي وشك التعب...
أبتسمت «غرام» بحب وقالت وهيا بتمد أيدها معلقة الشوربة: فدك تعبي فدك روحي وعمري... قوم أقعد علشان تشرب الشوربة وهعملك كوباية شاي تظبط دماغك وبعدها تأخد العلاج وتنام تمام ووقتها هيكون أذن الفجر هتصلي وتنام...
أبتسملها «فهد» ومسك إيديها وباسها برقة وقال: في الحقيقة أنا مبسوطه أنك من نصيبي حقيقي بحمد ربنا كُل ثانية علي وجودك في حياتي..
أكل فهد.. دخلت غرام تعمل الشاي لفهد سمعت الباب بيخبط... لسه هتطلع تفتح لقيت فهد قايم بتعب واضح ورايح يفتح..
غرام بلهفه: فهد انت قايم من سريرك ليه أنا هفتح...
شاور فهد ناحية المطبخ وهو بيقول: ادخلي جوا أنا هروح افتح..
فتح فهد لقي اياد وندا في وشه.. بصلهم باستغراب وقال: اي جايبكم في نصاص الليالي..
رد اياد: المهم طمني عليك..
فهد: بخير الحمدلله..
بصتلهم ندا بأستغراب وقالت: هو فهد ماله..
محدش رد عليها وسأل«فهد»: في اي يا أياد..
أياد: جايب أختك تعقلها وتعرفه هيا بتعمل اي.. أختك عايزة تهد بيتها وطالبة الطلاق.. أنا جيبهالك علشان تفهمها جايز أعصبها تهدي وتستوعب هيا بتنيل اي...
قال جملته مره واحد ونزل... بعد فهد علشان تدخل ندا..
خرجت «غرام» من المطبخ وقالت: في اي...
شافت «ندا» وقالت بفرحة: يا أهلًا البيت نور والله
مسكت شنتطها بتوتر وهزت رأسها ومردتش.. بينما كانت نظرات «فهد» بترقبها...
قاطع الصمت صوته القوي: أدخلي نامي يا «ندا» والصباح رباح..
دخلت «ندا» اوضتها.. ودخل«فهد» و«غرام» اوضتهم وناموا...
***
صحيت «غرام» وفتحت عيونها بإرهاق.. بصت جنبها ملقتش «فهد».. غيرت هدومها وخرجت برا لقيت «ندا» و«هدى» و«فهد» قاعدين.. راحت قعدت جنب «فهد» وقبل جبينها برقة وهمس: صحي النو كُل ده نوم الساعة داخلة علي 3العصر.
أبتسمت وهمست: والله ما خدتش بالي وراحت عليا نومه بجد كُنت تعبانة..
بنفس الهمس اتكلم: ودلوقتي عاملة اي..
هزرت رأسها وهمست: الحمدلله بخير.. مجرد أرهاق من السهر بس...
ابتسمت «هدي» برخامة وقالت: شاركونا موضعكوا...
أبتسمت «غرام» بخجل وقالت: ولأ حاجه يا ماما بيسألني علي حاجه...
غمزت«هدى» وقالت: بيسألك برضو...
خبط الباب و«ندا» قامت فتحت.. دخلت«غرام»ولبست طرحتها طلعت لقيت «أياد» في الصالون...
الكل قاعد مستني يعرف في اي بين «ندا» و«أياد»...
قاطع الصمت صوت فهد: في أي..
استني«اياد»«ندا» تتكلم بس هيا التزمت الصمت ورد: اختك طالبة الطلاق..
«فهد» بهدوء: ليه...
غمض «أياد» عيونو وقال: أنا مش فارق معايا بس هيا مصممة إن دَ الاحسن لينا.. هبلة متعرفش إني مش بحبها بتنفسها..
فهد بعصبية: في أي...
بص «اياد» لـ«ندا» وهيا بتفرك إيديها بتوتر شاف الدموع في عيونها وبتحاول تتماسك..
أتكلم«فهد»: فهموني في اي.. علشان أنا جبت أخري...
وقفت بعصبية ونفاذ صبر زعقت ودموعها بتنزل من عيونها: أنا مش بخلف يا «فهد» أختك مش هتبقي أم....
#سمية_احمد